اقتصاد – أكّد رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، نية البنك المركزي الاستمرار في سياسة التشديد النقدي لحين تراجع التضخم إلى مستوى 2% من 8.5% التي سجّلها في شهر يوليو/ تموز الماضي.
كما تراجعت أسعار النفط بعد أن حذّر باول من حدوث ركود اقتصادي بسبب نتيجة سياسات التشديد النقدي.
وانخفض سعر خام برنت بنسبة 0.2% لحظة إعداد التقرير إلى 99.1 دولار للبرميل، في حين انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة 0.6 إلى 91.9 دولار للبرميل، بعد انخفاض بنحو دولارين أمس الخميس.
وأشاد باول، في كلمته على هامش اجتماعات جاكسون هول السنوية لمسؤولي البنك، بانخفاض قراءات التضخم، لكنه أكد “لا يزال تحسن شهر واحد أقل بكثير مما ستحتاج اللجنة إلى رؤيته قبل أن نكون واثقين من انخفاض التضخم“.
التضخم يتراجع
وانخفض التضخم في يوليو/تموز من 9.1% في يونيو/حزيران السابق، في حين أظهرت بيانات إنفاق المستهلك خلال يوليو/تموز أيضا الصادرة اليوم ارتفاعًا طفيفًا يعد بالمزيد من تراجع التضخم.
وأكّد باول اعتزامه الإبقاء على نسب الفائدة مرتفعة “حتى تُنجز المهمة” محذرًا من أي تخفيف “سابق لأوانه” للسياسة النقدية.
وحتى الآن، رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي الفائدة أربع مرات هذا العام، وقد وصلت الآن عند 2.25%.
ورفع البنك المركزي مؤخرًا الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس الأسبوع الماضي، في أعقاب زيادة الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس أيضًا في يونيو/حزيران، التي كانت الزيادة الأعلى منذ 28 عامًا.
ومن المقرر أن يجتمع البنك لتحديد مصير نسبة الفائدة في 21 سبتمبر/أيلول المقبل.
“المزيد من الألم“
أوضح باول أن أكبر اقتصاد في العالم، سيواجه تباطؤًا اقتصاديًا لمدة وصفها بالطويلة، فيما ستعاني السوق “التكاليف المؤسفة لخفض التضخم“.
وأضاف، “في حين أن أسعار الفائدة المرتفعة والنمو المتباطئ وظروف العمل الضعيفة ستؤدي إلى انخفاض التضخم، إلا أنها ستسبب بعض الألم للأسر والشركات“.
وأردف باول قائلًا “لكن الإخفاق في استعادة استقرار الأسعار سيعني ألمًا أكبر بكثير“.
وأظهرت بيانات حكومية أميركية أن الناتج المحلي الإجمالي للبلاد انكمش بمعدل سنوي 0.6% في الربع الثاني بعد انكماشه 1.6% في الربع الأول.
وينعقد الاجتماع السنوي للاحتياطي الفيدرالي في جاكسون هول، الواقعة في قلب سلسلة جبال الروكي الأميركية، بولاية وايومنغ منذ 1982.